214  

APPENDIX

عينه لأِن ما سوي اْلوجود من حيث هو وجود ليس إلاّ اْلعدم اْلمطلق ـ التّحلّي اْلثّاني هو اْلّذي يُظهَر بِه اْعيان اْلمُمكِنات اْلثّابتة اْلّتي هي شيون اْلّذات لذِاتِهِ وهو اْلّتعيُّن اْلاوّل بصفتِهِ اْلعالميّة اْلقابليّة ـ (باب تفصيل اْلّذات) ـ
(1) التّعّين اْلاوّل يعنون بِهِ اْلوحدةَ اْلّتي اْنتشت عنها اْلأحديّه واْلواحديّة وهي (أي الوحدة) اوّل رتب اْلذات واوّل إعتباراتها وهي اْلقابليّة اْلأولي لِكون نسبة اْلظّهور واْلبطون اْليا علي أْلواو ـ يعبر باْلتّعّين اْلاوّل عن اْلنّسبة اْلعلميّة اْلذّاتيّة باعتبار تمييزها عن اْلذّات اْلإمتياز اْلنّسبيّ لا اْلحقيقيّ ـ فأمّا إنّ اْلوحدة هس اوّل اْلتّعيّنات للذّات مِن جهة أنَهُ لا يصحّ أن يعقل وراها إلاّ اْلغيب واْلإطلاق ـ التّعّين الثانيّ هو رتبة اْلذّات وهي اْلرّتبة تظهر فيها اْلأشياء ظهوراّ و تمييزاً علميَّا  ولهَذا  تسمّي هذه اْلحضرة حضرة اْلمعاني ـ وهَذا اْلتّعيّن اْلثّانيّ هو صورة اْلتّعيّن اْلاوّل وذَلك لأنّهُ لما وجب إنتفاء اْلكثرة

APPENDIX

215

في اْلتّعيّن اْلأوّل وكذا اْلتّمييز واْلغيريَة لكون اْلتّعيّن اْلاوّل هو حقيقة اْلوحدة اْلحقيقيّة اْلنّافيّةّ جميع ذَلك مع أنّهَّا (اعني اْلوحدة) لكونها متضمّنة لنسب اْلواحديّة وإعتباراتها اْلتي لاتتناهي تعيّنات ابديّتها لزم مِن ذَلك أن يكون اْلتّعيّن اْلقابل اْلكثرة (اْلتّي هي صورة ظلالات للإعتبارات اْلمندرجة في اْلوحدة) تعيّنًا ثانيَّا لها ـ فذَلك هو اْلتّعيّن اْلثّانّي لا محالةَ ـ فجميع اْلأسماء اْلألَهيّة اْلمنتهىّ التّأثير واْلفعال وجميع اْلشيون واْلاعتبارات مندرجة في الوحدة فجملة وحدانيّة ـ فانما تصير مفعولة متميّزة في هذا اْلتّعيّن اْلثّانيّ اْلّذي يسمّيَ باْلمرتبة الثّانية وتسمّيَ هَذه اْلمرتبة بمرتبة اْلألوهيّة وباْلنّفس اْلرّحمانيّ وبعالَم اْلمعاني وبحضرة اْلإرتسام وبحضرة اْلعلم اْلأزلّي وباْلحضرة اْلعمائيّة وبحقيقة اْلإنسانيّة اْلكماليّة وبحضرة اْلامكان ـ فكُلَ ذَلك انّما هّذا اْلتّجلّيّ اْلثّانيّ حسب اْلاعتبارات اْلثّابتة فيهِ مع توحّد عينه ـ وأمّا تسميّتهُ باْلمرتبة اْلثّانيّة فلكونهِ صورة اْلتّعيّن اْلأوّل اْلذّي هو مرتبة اْلذّات اْلأقدس ـ وانّما تسميّـهُ بمرتبة اْلألوهيّة ـ فذَلك لما عرفته مِن كون اْلتّجلّي اْلثّانيّ اْلظّاهريّة وفيهِ هو اصل جميع